- الفتاوى / ٠13مسائل متفرقة
- /
- ٠3أسئلة عامة
السؤال:
فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما علاقة العمل الصالح بالاستقامة ؟
وجزاكم الله عنا كل خير
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
الاستقامة تشبه طريقاً إلى الله ، قبل الاستقامة كان هناك عقبات ، أكمات ، حفر ، بالاستقامة أزلنا كل العقبات ، وصار الطريق سالكاً إلى الله .
الاستقامة طابعها سلبي .
يقول لك : أنا ما كذبت ، ما اغتبت ، ما غششت ، ما أكلت مالاً حراماً .
طبيعة الاستقامة إذا وازنها الإنسان مع العمل الصالح طبيعة سلبية ، حينما تمتنع عن أي معصية ، عن أي شيء نهى الله عنه ، فأنت مستقيم .
أما العمل الصالح فعطاء ، أن تعطي من مالك ، من وقتك ، من جاهك ، من علمك ، من إمكاناتك ، هذا العمل الصالح ، هو الذي يرقى بالإنسان .
﴿ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ﴾
الاستقامة تمهيد .
الآن :
الاستقامة والعمل الصالح إذا اجتمعا تفرقا .
مثلاً :
إذا قلنا الاستقامة والعمل الصالح .
الاستقامة امتناع ، والعمل الصالح عطاء .
أما إذا قلنا : الاستقامة وحدها تعني العمل الصالح .
وإذا قلنا : العمل الصالح وحده يعني الاستقامة .
إذا اجتمعا تفرقا .
لذلك الاستقامة سلبية ، امتناع عن أي شيء نهى الله عنه .
أما العمل الصالح فعمل ايجابي ، عطاء ، والإنسان يرقى بالعطاء .
أي بالاستقامة نسلم ، وبالعمل الصالح نسعد ، الإنسان بحاجة إلى سلامةٍ ، وإلى سعادة .